سافينيو.. من حياة الريف إلى نجومية مانشستر سيتي

سافينيو.. من حياة الريف إلى نجومية مانشستر سيتي

في شهري يونيو  ويوليو من كل عام، تنبض الحياة الريفية في البرازيل بالاحتفالات التقليدية. يرتدي الناس، لا سيما الأطفال، ملابس العمال الزراعيين ويؤدون رقصات ريفية تبرز التراث الزراعي للبرازيل. ويستعرض لكم موقع koora-time كل التفاصيل.

هذا المشهد الريفي قد يبدو بعيدًا عن الصورة الشائعة للبرازيل التي تعرف بشواطئها ومدنها الكبرى. ومع ذلك، فإن النجم البرازيلي الشاب سافينيو، الذي انضم مؤخرًا إلى مانشستر سيتي، يعتبر تجسيدًا حقيقيًا لهذا التراث.

من الريف إلى الكرة العالمية

سافينيو، البالغ من العمر 20 عامًا، نشأ في الريف البرازيلي. عندما بدأ في جذب الأنظار في وطنه، لم يتردد في الإشارة إلى جذوره، قائلاً: “قبل 9 أشهر فقط كنت في المزرعة، أعمل في الأرض وأرعى الحيوانات”. انتقل بعدها إلى الحياة الحضرية حيث أصبح لاعبًا واعدًا مع فريق أتلتيكو مينيرو العملاق.

وفقًا للصحافي تيم فيكري المتخصص في شؤون كرة القدم في أميركا الجنوبية، فإن سافيو موريرا دي أوليفيرا لفت الأنظار بموهبته منذ صغره. لعب أول مباراة له مع الفريق الأول في سن السادسة عشرة، وسرعان ما أُطلق عليه لقب “سافينيو” أو “سافيو الصغير”. على الرغم من تطوره البدني الكبير خلال الأربع سنوات الماضية، لا يزال يحتفظ بلقب “سافينيو الصغير” على ظهر قميصه مع مانشستر سيتي.

تأثير سامباولي ودور الأجنحة

سافينيو كانت له تجربة محورية تحت قيادة المدير الفني الأرجنتيني خورخي سامباولي في أتلتيكو مينيرو. كان سامباولي شخصية نشطة وصارمة، وغالبًا ما كانت مسيرته التدريبية تشتمل على نجاحات كبيرة أو إخفاقات فادحة. ومع ذلك، كانت فترة التدريب تحت قيادته نقطة تحول في مسيرة سافينيو. اشتهر سامباولي بتركيزه على الأجنحة، وسرعان ما أدرك أن سافينيو يمتلك قدرات استثنائية، مما منحه الثقة والدعم.

البروز في “كوبا ليبرتادوريس” والانتقال إلى أوروبا

في مايو (أيار) 2022، شارك سافينيو كبديل في مباراة فريقه ضد إنديبندينتي ديل فالي في كأس “كوبا ليبرتادوريس”، وساهم في فوز فريقه بثلاثة أهداف مقابل هدف. أظهر سافينيو مهاراته الفذة في تلك المباراة، حيث سجل هدفًا رائعًا من الجهة اليمنى. ورغم تأهل أتلتيكو مينيرو إلى مراحل خروج المغلوب، لم يشارك سافينيو في هذه الأدوار بسبب انتقاله إلى مجموعة “سيتي غروب” مقابل 6.5 مليون يورو.

مع زيادة توجه الأندية الأوروبية نحو التعاقد مع اللاعبين الصغار، واجه سافينيو تحديات متعددة. انضم إلى نادي تروا الفرنسي، لكنه أُعير أولاً إلى آيندهوفن الهولندي، حيث عانى من إصابة قوية وأداء غير مستقر. ومع انتقاله إلى جيرونا الإسباني، قدم مستويات استثنائية وساهم في منافسة الفريق على لقب الدوري الإسباني، مما جعله ينضم إلى مانشستر سيتي.

مقارنة مع فينيسيوس جونيور وأداء سافينيو

سافينيو، الذي يشبه كثيرون أسلوبه بنجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور، يلعب كجناح أيمن ويمتاز بسرعته الفائقة وقدرته على المراوغة. يتمتع بقدرة كبيرة على إنهاء الهجمات وتقديم كرات عرضية دقيقة، ويظهر تألقًا في المباريات الكبيرة. وقد أتاح له أداؤه المميز فرصة الانضمام إلى المنتخب البرازيلي.

تتعرض طريقة لعب المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا في مانشستر سيتي أحيانًا للانتقادات في البرازيل بسبب صرامتها، والتي قد تحد من حرية اللاعبين الموهوبين. سيكون سافينيو اختبارًا مثيرًا لهذه النقاشات، نظرًا لحبه للعب بحرية والانطلاق في المساحات الخالية. سيكون من المثير متابعة مدى قدرة سافينيو على حجز مكانه في التشكيلة الأساسية لـ”السيتيزنز” في ظل هذا النظام التكتيكي.

من الواضح أن سافينيو، الذي عانى من العديد من التحديات والصعوبات، أثبت نفسه كلاعب موهوب وقادر على التألق في أعلى مستويات كرة القدم. سيكون من الممتع متابعة تطور مسيرته الكروية في الفترة القادمة.

اقرأ أيضًا:

تعليقات (0)
إغلاق