روسيا تنتقد بشدة حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024
انتقدت روسيا السبت حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 الذي أقيم الجمعة على نهر السين، واصفة إياه بـ”الفشل الذريع”، وذلك على لسان المتحدثة باسم الخارجية، ماريا زاخاروفا، التي فنّدت لائحة طويلة من أوجه القصور. ويستعرض لكم موقع koora-time كل التفاصيل.
وأوضحت زاخاروفا على “تلغرام”: “لم أكن أخطط لمشاهدة الافتتاح. لكن بعد رؤية الصور. لم أصدّق أنها لم تكن مزيّفة أو معدّلة على برنامج فوتوشوب”. ويأتي هذا الموقف في ظل عدم بث الحفل التاريخي. الذي أقيم خارج الملعب الرئيسي لأول مرة في تاريخ الألعاب، على التلفزيون الروسي.
موقف موسكو ليس مفاجئاً، حيث تمت الموافقة على مشاركة عدد قليل فقط من رياضييها كـ”محايدين” وبشروط مشددة جداً على خلفية غزو روسيا لأوكرانيا. وانتقدت زاخاروفا الحفل قائلة: “حفل الافتتاح السخيف في الهواء الطلق أجبر الضيوف على الجلوس لساعات تحت المطر الغزير”. مضيفة “لم يفكر المنظمون في تلقيح السحب أو استخدام المظلات”. في إشارة إلى ممارسة روسيا بتفريق السحب قبل الأحداث الكبرى.
كما اعتقلت فرنسا رجلاً روسياً قبل افتتاح الألعاب مباشرة للاشتباه في تنظيم أحداث قد تؤدّي إلى زعزعة الاستقرار خلال الألعاب. وأشارت زاخاروفا إلى هذا الحادث ساخرة: “أتساءل كم عدد الجواسيس الذين كان لا بد من دسهم في افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس حتى ينتهي الأمر إلى مثل هذا الفشل الذريع؟”. موجهة انتقادات إلى “انهيار وسائل النقل” بعد ثلاث هجمات حرق متعمد على نظام السكك الحديدية.
انتقدت زاخاروفا أيضاً وسط باريس، واصفة إياه بأنه “تحوّل إلى حي فقير للمشردين”. مشيرة إلى “غمر الجرذان للشوارع”. واستهدفت مغني الراب الأميركي سنوب دوغ، الذي كان من بين حاملي الشعلة الأولمبية. وانتقدت بعض الأخطاء الفادحة مثل تقديم فريق كوريا الجنوبية على أنه كوريا الشمالية ورفع العلم الأولمبي رأساً على عقب.
كما هاجمت جزءاً من حفل الافتتاح لمشاركة المتحولين جنسياً في مشهد تمثيلي. فسره البعض على أنه محاكاة ساخرة للعشاء الأخير. واصفة ذلك بأنه “استهزاء بقصة مقدسة للمسيحيين”، مضيفة: “من الواضح أنهم في باريس قرّروا أنه إذا كانت الحلقات الأولمبية متعدّدة الألوان. فيمكنك تحويلها كلها إلى عرض عملاق للمثليين”.
أدان المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية. فاختانغ كيبشيدزه، هذا الجزء من الحفل، وكتب في قناته الشخصية على “تلغرام” أن ما حدث هو “انتحار ثقافي وتاريخي”.